responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 12  صفحه : 106
ابن خليفة: «لمّا نزلت هذه الآية «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ» [1] صعد إبليس جبلًا بمكّة يقال له: ثور، فصرخ بأعلى صوته بعفاريته، فاجتمعوا إليه فقالوا: يا سيّدنا لِمَ دعوتنا؟ قال: نزلت هذه الآية فمن لها؟
فقام عفريت من الشياطين فقال: أنا لها بكذا وكذا، قال: لستَ لها، فقام آخر فقال مثل ذلك، فقال: لست لها، فقال الوسواس الخنّاس: أنا لها، قال: بماذا؟ قال: أعدهم وامنّيهم حتى يواقعوا الخطيئة، فإذا واقعوا الخطيئة أنسيتهم الاستغفار، فقال: أنت لها، فوكّله بها إلى يوم القيامة» [2].
ومن آثار الاستغفار بمعنى التوبة ارتفاع الفسق وعود العدالة [3].
وتفصيل البحث في مصطلح (توبة).
استفاضة أوّلًا- التعريف‌ : ض‌ لغةً:
الاستفاضة مصدر استفاض، بمعنى سال أو شاع وانتشر، وأفاض السيل إذا كثر وسال من ضفة الوادي، واستفاض الحديث إذا شاع وانتشر» .
ض‌ اصطلاحاً:
للاستفاضة اصطلاحان، أحدهما عند الاصوليين وأهل الحديث، والآخر عند الفقهاء.
أمّا عند الاصوليين وأهل الحديث فهو الخبر الذي تكثّرت رواته في كلّ طبقة ولم تصل حدّ التواتر، وقد اعتبر بعضهم- بل قيل: إنّه‌ الأكثر- زيادتهم عن الثلاثة، وعن بعضهم أنّه ما زاد عن اثنين- أي ثلاثة وما فوقها- فما رواه ثلاثة من المستفيض على الثاني دون الأوّل [5].
وأمّا الفقهاء فقد اختلفت كلماتهم في تعريفها، حيث عرّفها بعضهم بأنّها إخبار جماعة لا تجمعهم داعية التواطؤ على الكذب عادة، بحيث يحصل بقولهم العلم بمضمون الخبر [6] أو الظنّ الغالب المتاخم للعلم [7]، أو مطلق الظنّ [8].
بينما عرّفها المحقّق الآشتياني بنفس التعريف المتقدّم للُاصوليّين وأهل الدراية، مؤكّداً على أنّه إذا كان هناك اختلاف في تفسيرها فلأجل الاختلاف فيما يتحقّق به المعنى اللغوي للاستفاضة، لا أنّ لهم اصطلاحاً خاصّاً بهم، ولذا عرّفها بعضهم بالشياع، مع أنّه أحد معانيها اللغوية.
وأمّا تعريفهم لها بأنّها المفيدة للعلم أو الظنّ فلعلّه لبيان الحجة منها وتمييزها عن غير الحجّة [9].

[1] آل عمران: 135.
[2] أمالي (الصدوق): 376، ح 5. الوسائل 16: 67، ب 85 من جهاد النفس، ح 7، مع اختلاف.
[3] المسالك 14: 219. زبدة البيان: 332. الذخيرة: 305.
[4] لسان العرب 10: 366- 367.
[5] انظر: الرعاية في علم الدراية: 69. مقباس الهداية 1: 128. القضاء (الآشتياني): 41. القضاء (الرشتي): 94.
[6] نسبه إلى بعضهم في القواعد والفوائد 1: 221. المسالك 13: 351.
[7] القواعد والفوائد 1: 221. المسالك 14: 229.
[8] الغنائم 5: 302.
[9] القضاء (الآشتياني): 41- 42.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 12  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست